فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.ما ترشد إليه الآيات الكريمة:

1- نسخ الأحكام جائز بالإجماع كما دلّ على ذلك الكتاب والسنة.
2- راعت الشريعة الغرَّاء مصالح العباد، ولذا وقع النسخ في بعض الأحكام.
3- النسخ لا يكون في الأخبار والقصص، إنما يكون في الأحكام التي فيها حلال وحرام.
4- الأحكام مرجعها إلى الله تعالى، الذي يشرع لعباده ما فيه خيرهم وسعادتهم.
5- الله جل جلاله مالك الملك فيجب الاستسلام لحكمه وأمره مع الاطمئنان.
6- ليس من شأن المسلم أن يسأل نبيّه سؤال تعنت كما فعل اليهود مع أنبيائهم.
7- الانحراف عن طريق الاستقامة، وسلوك سبيل الضالين سبب الشقاوة.

.خاتمة البحث:

حكمة التشريع:
جاءت الشريعة الإسلامية الغراء محققة لمصالح الناس، متمشية مع تطور الزمن، صالحة لكل زمان ومكان.. وكان من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده أن سنّ لهم سنة التدرج في الأحكام، لتبقى النفوس على أتم الاستعداد لتقبّل تلك التكاليف الشرعية، فلا تشعر بملل أو ضجر، ولا تحسّ بمشقة أو شدة.. ولتظلّ الشريعة الغراء- كما أرادها الله- شريعة سمحة، سهلة لا عسر فيها ولا تعقيد، ولا شطط فيها ولا إرهاق.
ومن المعلوم: أن الأحكام ما شرعت إلا لمصلحة الناس، وهذه المصلحة تختلف باختلاف الزمان والمكان، فإذا شُرع حكمٌ في وقت من الأوقات كانت الحاجة ملحّة إليه، ثم زالت تلك الحاجة، فمن الحكمة نسخه وتبديله بحكم يوافق الوقت الآخر، فيكون هذا التبديل والتغيير أقرب للمصلحة، وأنفع للعباد.. وما مثل ذلك إلا كمثل الطبيب الذي يغيّر الأغذية والأدوية للمريض، باختلاف الأمزجة، والقابلية، والاستعداد.
والأنبياء صلوات الله عليهم هم أطباء القلوب ومصلحوا النفوس، لذلك جاءت شرائعهم مختلفة، تبعًا لاختلاف الأزمنة والأمكنة، وجاءت بسنة التدرج في الأحكام، لأنها بمثابة الأدوية والعقاقير للأبدان، فما يكون منها في وقت مصلحة، قد يكون في وقت آخر مفسدة، وما يصلح لأمة لا يصلح لأخرى، ذلك حكم العليم الحكيم.
جاء في تفسير محاسن التأويل ما نصه: إن الخالق تبارك وتعالى ربّى الأمة العربية، في ثلاث وعشرين سنة تربيةً تدريجية، لا تتم لغيرها- بواسطة الفواعل الاجتماعية- إلاّ في قرون عديدة.. لذلك كانت عليها الأحكام على حسب قابليتها، ومتى ارتقت قابليتها بدّل الله لها ذلك الحكم بغيره، وهذه سنة الخالق في الأفراد، والأمم، على حد سواء.
فإنك لو نظرتَ: في الكائنات الحية، لرأيت أن النسخ ناموسٌ طبيعي محسوس، في الأمور المادية والأدبية معًا، فإن انتقال الخلية الإنسانية إلى جنين، ثم إلى طفل، فيافع، فشاب، فكهل، فشيخ، وما يتبع كل دورٍ من هذه الأدوار يريك بأجلى دليل، أن التبدل في الكائنات ناموس طبيعي محقق.
وإذا كان هذا النسخ: ليس بمستنكر في الكائنات، فكيف يُستنكر نسخُ حكم وإبداله بحكم آخر في الأمة، وهي في حالة نمو وتدرّج من أدنى إلى أرقى؟
هل يرى إنسان له مُسْكةٌ من عقل، أنّ من الحكمة تكليف العرب- وهم في مبدأ أمرهم- بما يلزم أن يتصفوا به وهم في نهاية الرقي الإنساني، وغاية الكمال البشري؟!
وإذا كان هذا لا يقول به عاقل في الوجود، فكيف يجوز على الله- وهو أحكم الحاكمين- بأن يكلّف الأمة وهي في دور طفوليتها بما لا تتحمله إلا في دور شبوبيتها وكهولتها..؟
وأيّ الأمرين أفضل: أشرعُنا الذي سنّ الله لنا حدوده بنفسه، ونسخ منه ما أراد بعلمه، وأتمّه بحيث لا يستطيع الإنسُ والجن أن يُنقصوا حرفًا منه، لانطباقه على كل زمان ومكان، وعدم مجافاته لآية حالةٍ من حالات الإنسان؟ أم شرائع دينية أخرى، حرّفها كهّانها، ونسخ الوجود أحكامها- بحيث يستحيل العمل بها- لمنافاتها لمقتضيات الحياة البشرية من كل وجه..؟!. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
{أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108)}.
إنَّ بني إسرائيل آذَوْا موسى عليه السلام، فنُهِيَ المسلمون عن فِعْل ما أسلفوه، وأُمِروا بمراعاة أن حشمة الرسول صلى الله عليه وسلم بغاية ما يتسع في الإمكان. فكانوا بحضرته كأنَّ على رءوسهم الطير. قال تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9] وحسنُ الأدب- في الظاهر- عنوانُ حسن الأدب مع الله في الباطن. اهـ.

.من فوائد ابن عرفة في الآية:

قال رحمه الله:
قوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْئَلُواْ رَسُولَكُمْ}.
إن كان الخطاب للمؤمنين فالمراد أن تسألوا الرسول الذي أقررتم برسالته، وإن كان الخطاب للكفار فالمراد الرسول الذي ثبتت رسالته إليكم في نفس الأمر.
قوله تعالى: {وَمَن يَتَبَدَّلِ الكفر بالإيمان فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السبيل}.
قالوا: {سَوَاءَ السبيل} وسطه.
ورد عليه ابن عرفة: أنه يلزمهم المفهوم وهو أنه يكون اهتدى لبعض سبيل الحق وهو جانباه والجواب: أن السبيل اسم جنس يعم طريق الحق والباطل و{سَوَاءَ} هنا هو طريق الحق منهما، قال الله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}. اهـ.

.من فوائد القاسمي في الآية:

قال رحمه الله:
{أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ}: {أَمْ} هنا، إما متصلة معادلة للهمزة في: {أَلَمْ تَعْلَمْ} أي: ألم تعلموا أنه مالك الأمور، قادرٌ على الأشياء كلها، يأمر وينهى كما أراد أم تعلموا وتقترحون بالسؤال كما في المطبوع: كلما اقترحت اليهود على موسى عليه السلام؟ وإما منقطعة- بمعنى بل- للإضراب والانتقال على حملهم على العمل بموجب علمهم بما ذكر عند ظهور بعض مخايل المساهلة منهم في ذلك، وأمارات التأثر من أقاويل الكفرة، إلى التحذير من ذلك. ومعنى الهمزة: إنكار وقوع الإرادة منهم، واستبعاده؛ لما أن قضية الإيمان وازعة عنها. وتوجيه الإنكاري إلى الإرادة- دون متعلقها- للمبالغة في إنكاره واستبعاده، ببيان أنه مما لا يصدر عن العاقل إرادته، فضلًا عن صدور نفسه، وقوله: {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ} أي: يختره، ويأخذه لنفسه: {بِالإِيمَانِ}. بمقابلته بدلًا منه: {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} أي: عدل عن الصراط المستقيم. جملة مستقلة مشتملة على حكم كلي أخرجت مخرج المثل جيء بها لتأكيد النهي عن الاقتراح المفهوم من قوله: {أَمْ تُرِيدُونَ} الخ، معطوفة عليه. ومعنى الآية لا تقترحوا فتضلوا وسط السبيل ويؤدي بكم الضلال إلى البعد عن المقصد، وتبديل الكفر بالإيمان. فظهر وجه ذكر قوله: {أَمْ تُرِيدُونَ} الخ بعد قوله تعالى: {مَا نَنسَخْ}. فإن المقصود من كل منهما تثبيتهم على الآيات وتوصيتهم بالثقة بها.
قال الراغب: فإن قيل ما فائدة قوله: {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ} الخ ومعلوم أنه بدون الكفر يضل الْإِنْسَاْن سواء السبيل فكيف بالكفر؟ وقيل معنى ذلك من يتبدل الكفر بالإيمان يعلم أنه قد ضل، قبلُ سواء السبيل، وفي ذلك تنبيه أن ضلاله سواء السبيل قاده إلى الكفر بعد الإيمان، ومعناه: لا تسألوا رسولكم كما سئل موسى؛ فتضلوا سواء السبيل فيؤدي بكم إلى تبديل الكفر بالإيمان. فمبدأ ذلك: الضلال عن سواء السبيل. ووجه آخر وهو أنه سمى معاندة الأنبياء عليهم السلام، بعد حصول ما تسكن النفس إليه كفرًا؛ إذ هي مؤدية إليه، كتسمية العصير خمرًا، فقال: {وَمَن يَتَبَدَّلِ} أي: يطلب تبديل: {الكفر}، أي: المعاندة التي هي مبدأ الكفر: {بالإيمان} أي: بما حصل له من الدلالة المتقضية لسكون النفس، فقد ضل سواء السبيل.
ووجه ثالث: وهو أن ذلك نهاية التبكيت لمن ظهر له الحق فعدل عنه إلى الباطل، وأنه كمن كان على وضح الطريق فتاه فيه.
ووجه رابع: وهو أن: {سَوَاء السَّبِيلِ} إشارة إلى الفطرة التي فطر الناس عليها. والإيمان إشارة إلى المكتسب من جهة الشرائع فقال: {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ} أي: بالإيمان المكتسب فقد أبطله، وضيّع الفطرة التي فطر الناس عليها فلا يرجى له نزوع عما هو عليه بعد ذلك.
هذا. وما قررناه في الآية من أن الخطاب للمسلمين هو ما يترجح ويكون كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101]. ويرشحه قوله: {ومن يتبدل الكفر بالإيمان} فإن موقع خطابه إنما يتضح مع المؤمنين.
ورجح الرازي كون الخطاب مع اليهود، قال: لأن هذه السورة من أول قوله: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ} حكاية عنهم ومحاجة معهم ولأنه لم يجر ذكر غيرهم في السياق، وقد قص تعالى عنهم سؤال النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا} الآية، وحينئذ فمعنى تبدل الكفر بالآية، وهم بمعزل من الإيمان، إعراضهم عنه، مع تمكنهم منه، وإيثارهم للكفر عليه، كما أن إضافة الرسول إليهم باعتبار أنهم من أمة الدعوة. اهـ.

.فوائد بلاغية:

قال في صفوة التفاسير:
البلاغة:
1- الإضافة في قوله: {من ربكم} للتشريف، وفيها التذكير للعباد بتربيته لهم، فهو الخالق، والمربي لعباده.
2- تصدير الجملتين بلفظ الجلالة {والله يختص}، {والله ذو الفضل} للإيذان بفخامة الأمر.
3- {ألم تعلم} الاستفهام للتقرير، والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته بدليل قوله تعالى: {وما لكم من دون الله}.
4- وضع الاسم الجليل موضع الضمير {إن الله} و{من دون الله} لتربية الروعة والمهابة في النفوس.
5- {ضل سواء السبيل} من إضافة الصفة للموصوف أي الطريق المستوي، وفي التعبير به نهاية التبكيت والتشنيع، لمن ظهر له الحق فعدل عنه إلى الباطل. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
و{أم} هذه يجوز أن تكون متّصلة معادلة لقوله تعالى: {ألم تعلم} وهي مفرقة لما جمعته أي: كما أن أو مفرقة لما جمعته تقول: اضرب أيهم شئت زيدًا أم عمرًا، فإذا قلت: أضرب أحدهم.
قلت: اضرب زيدًا أو عمرًا.
أو تكون منقطعة، فتقدم ببل والهمز، ولا تكون إِلاَّ بعد كلام تام كقوله: نما الإبل أم شاء؛ كأنه قال: بل هي شاء، ومنه قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افتراه} [هود: 35] أي: يقولون.
قال الأخْطَلُ: الكامل:
كَذَبَتْكَ عَيْنُكَ أَمْ رَأَيْتَ بِوَاسِطٍ ** غَلَسَ الظَّلاَمِ مِنَ الرَّبابِ خَيَالًا

ويكون إضرابًا للالتفات من قصة إلَى قصة.
قال أبو البقاء: أم هنا منقطعة، إذ ليس في الكلام همزة تقع موقعها ومع أم أَيّهُما، والهمزة من قوله: {ألم تعلم} ليست من أم في شيء، والمعنى: بل أتريدون فخرج من كلام إلى كلام.
وأصل {تريدون}: تُرْوِدُون؛ لأنه من رَادَ يَرُودُ، وقد تقدّم، فنقلت حركة الواو على الراء، فسكنت الواو بعد كسرة فقلبت ياء.
وقيل: {أم} للاستفهام، وهذه الجملة منقطعة عما قبلها.
وقيل: هي بمعنى بل وحدها، وهذان قولان ضعيفان.
قوله تعالى: {أَنْ تَسْأَلُوا} نصب ومنصوب في محل نصب مفعولًا به بقوله: {تريدون} أي: أتريدون سؤال رسولكم.
قوله: {كَمَا سُئِلَ} متعلق ب {تسألوا} والكاف في محلّ نصب، وفيها التقديران المشهوران: فتقدير سيبويه ورحمه الله تعالى أنها حال من ضمير المصدر المحذوف.
أي: إن تسألوه أي: السؤال حال كونه مُشَبَّهًا بسؤال قوم موسى له، وتقيدر جمهور النجاة: أنه نعت لمصدر محذوف، أي: إن تسألوا رسولكم سؤالًا مشبهًا كذا.
وما مصدرية، أي: كسؤال موسى.
وأجاز الحوفي كونهنا بمعنى الذي فلابد من تقدير عائد أي كالسؤال الذي سأله موسى وموسى مفعول لم يسمّ فاعله، حذف الفاعل للعم به، أي كما سأل قوم موسى.
والمشهور: {سئل} بضم السين وكسر الهمزة، وقرأ الحسن {سِيلَ} بكسر السين وياء بعدها من: سال يسال نحوك خفت أخاف، وهل هذه الألف في سال أصلها الهمز أو لا؟ تقدم خلاف فيه، وسيأتي تحقيقه في سأل وقرئ بتسهيل الهمزة بَيْنَ بَيْنَ.
و{من قبل} متعلّق ب {سئل}، و{قبل} مبينة على الضم؛ لأن المضاف إليه معرفة أي: من قبل سؤالكم، وهذا توكيد، وإلا فمعلوم أن سؤال موسى كان متقدمًا على سؤالهم.
قوله: {بالإيمان} فيه وجهان:
أحدهما: أنها ياء العِوَضية، وقد تقدم تحقيق ذلك.
والثاني: أنها للسببية.
قال أبو البقاء: يجوز أن يكون مفعولًا يتبدّل، وتكون الباء للسبب، كقولك: اشترتيت الثوب بدرهم، وفي مصاله هذا نظر.
وقوله تعالى: {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السبيل} قرئ بإدغام الدَّال في الضاد وإظهارها.
و{سواء} قال أبو البقاء: سواء السبيل ضرف بمعنى وسط السبيل وأعدله، وهذا صحيح فإن {سواء} جاء بمعنى وسط.
قال تعالى: {فِي سَوَاءِ الجحيم} [الصافات: 55].
وقال عيسى بن عمر: ما زلتُ أكتب حتى انقطع سَوَائِي؛ وقال حَسَّان: الكامل:
يَا وَيْحَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ورَهْطِهِ ** بَعْدَ الْمُغَيَّبِ فِي سَوَاءِ المْلْحَدِ

ومن مجيئه بمعنى العدل قول زهير: الوافر:
أَرُنَا خُطَّةً لاَ عَيْبَ فِيهَا ** يُسَوِّي بَيْنَنَا فِيْهَا السَّوَاءُ

والغرض من هذه الآية التشبيه دون نفس الحقيقة، ووجه التشبيه في ذلك أن من سلك طريقة الإيمان، فهو جَارٍ على الاستقامة المؤدية إلى الفوز والظّفر بالطلبة من الثواب والنعيم، فالمُبَدِّل لذلك بالكفر عادل عن الاستقامة فقيل فيه: إنه ضل سواء السبيل.
والسبيل يذكر ويؤنث: {قُلْ هذه سبيلي} [يوسف: 108].
والجملة من قوله: {فقد ضَلَّ} في محل جزم؛ لأنها جزاء الشرط، والفاء واجبة هنا لعدم صلاحيته شرطًا. اهـ. باختصار.